احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عيسى من الروح القدس


تعلمون بأننا نقترب من عيد ميلادي. وفي كل سنة هناك احتفال لتكريمي واعتقد بأنه أيضاً هذه السنة، في هذه الأوقات يبدأ الناس بالتسوق هناك إعلانات نسمعها من الراديو والتلفزيون وفي كل مكان من العالم شخص يتحدث عن قرب عيد ميلادي.

إنه جميل جداً أن أعرف بأنه مرة في السنة يوجد أشخاص يفكرون بي. وكما تعلمون فأن الاحتفال بعيد ميلادي قد بدأ منذ سنوات كثيرة وكان واضحاً في البداية بأن الناس كانوا مدركين لمجيئي وشاكرين لكل ما فعلته من أجلهم عكس هذه الأيام إذ يبدو بأن لا أحد يعرف سبب الاحتفال بعيد ميلادي.

يجتمع الأهل والأصدقاء معاً للعيد، دون أن يدركوا تماماً معنى هذا الاحتفال أذكر انه في السنة الماضية كان الاحتفال وليمة، إذ كان اللقاء زاخراً بالأطعمة اللذيذة إلى الزينة الرائعة والعديد من الهدايا الجميلة....

أريد أن أخبرك أنني الوحيد الذي لم يكن مدعواً إلى حفلة عيد ميلادي. الحفلة كانت على شرفي ويوم الاحتفال تركوني خارجاً... لقد أغلقوا الباب بوجهي، أنا الذي أردت أن أكون معهم وأشاركهم وليمتهم.

في الحقيقة لم يفاجئني هذا الأمر لأن الجميع في السنوات الماضية أغلقوا الأبواب في وجهي. وبما أنني لم أكن مدعواً فقد قرت الدخول إلى الحفلة بدون ضجة ووقفت في إحدى الزوايا..

الجميع كانوا يشربون ومنهم من كان سكراناً ويروي النكات ويضحك على كل شيء، والكل يستمتع بوقته... وفجأة دخل ذلك الرجل السمين لابساً ثياباً حمراء مع تلك اللحية البيضاء الطويلة وهو يصرخ هو..هو..هو.. Ho …Ho…Ho…ثم جلس على المقعد وتجمع من حوله الاطفال يصرخون: سانتا كلوز .. سانتا كلوز ... وكأن الحفلة كانت على شرفه وتكريماً له.

وعند الساعة الثانية عشر بدأ المحتفلون يقبلون بعضهم بعضاً فمددت يدي منتظراً أن يصافحني أحدهم ويضمني إليه... ولكن لا أحد شعر بوجودي وعانقني. ثم بدء الجميع بمشاركة الهدايا، التي فتحت الواحدة تلو الأخرى بكل فرح وسرور وعندما تم توزيع وفتح الهدايا نظرت لأتأكد إذ ربما كان لي هدية.

كيف تشعر إذا كنت تحتفل بعيد ميلادك وحصل الجميع على هدايا وأنت لم تحصل؟ عندها أدركت وفهمت بأنه غير مرغوب فيّ في تلك الحفلة، فخرجت كما دخلت بهدوء.

في كل عام يزداد الأمر سوءاً، يهتم الناس بالطعام والشراب والهدايا ولا أحد يتذكرني...

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق